نيجيريا من أكثر الدول غنى بالمعادن والثروات الطبيعية وهي من دول العالم المصدرة للبترول. ولكن إذا نظرت إلى حالها ووضعها ستجدها في حال يرثى لها. والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات، وقس على ذلك باقي الدول وعلى رأسها العربية سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب، اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد في عصرنا الحالي الشعوب المتخلفة فقط هي التي مازالت تنظر لباطن الأرض وتعتمد على ما تستخرجه كي تعيش في الوقت الذي أصبح الإنسان هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً هل فكرت وأنت تشتري تلفون غلاكسي أو آيفون كم يحتاج هذا التلفون من الثروات الطبيعية ؟ ستجده لا يكلف دولاراً واحداً من الثروات الطبيعية ((غرامات بسيطة من الحديد وقطعة زجاج صغيرة وقليل بلاستيك)) ولكنك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته براميل النفط والغاز، والسبب أنه يحتوي على ثروة تقنية من إنتاج عقول بشرية هل تعلم أن إنسان واحد مثل "بل غيتس" مؤسس شركة مايكروسوفت يربح في الثانية الواحدة 226 دولار تقريبا أي أن ما تملكه بعض دول الخليج من إحتياطي للثروات غير كافي لمجاراة شركة تقنية واحدة هل تعلم أن أثرياء العالم اليوم لم يعودوا أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على جوالك. هل تعلم أن أرباح شركة مثل سامسونج في عام واحد تصل إلى 327 مليار دولار، أي أننا نحتاج لسنوات لنجمع مثل هذا المبلغ من الناتج المحلي الكثير من الناس في الوطن العربي يعيش في وهم بأن لديه ثروة تجعله في غنى وترف، بدون الحاجة إلى إعمال العقل دع عنك أوهامك. فلا ثروة مع عقلية الثور هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية وفي أقل من خمسين عاماً انتقمت من العالم بالعلم والتقنية وبقي الأغبياء يسألونك أي فريق تشجع أو أي سيارة تركب أو من أي قبيله أنت منذ أكثر من ألف سنة منقولة - بتصرف ملاحظة: هذه المقالة وصلت إلينا عبر الرسائل وليست من إعداد القرية الهندسية ولكن أعجبتنا فقدمناها لكم |